رشا المقالح
بيتي مهجور...
هذا الباب
و ذاك السور
هذي نافذتي،
يدنو منها عصفور
لن أفتح بعد الآن!
هل تعرف شمسا
لا تمنح ظلا،
للأفعى و الدَبّور؟
توقظ بأشعتها
ورداً.....
ينمو عند عتبات القبور
من يفهم الأشجار؟!
في انحناءة فرعها ذلٌ،
وفي استقامة جذعها
معنى الغرور
هذا الظلام بداخلي
قد أطفئ ألف نور
فخلعتُ سذاجتي
شيئا... فشيئا
حتى وصلتُ إلى
حد السفور
* * *
لا، لن أخجل....
هذا ألمي،
في لحظة وجع لا يُعقل
هل تمنحني حلما
استبدله بحلمي الأعزل؟!
هل تعطيني عمرا
أمحو فيه العمر الأول
في أعمق أعماقي
ذرة أمل
فلتحملها الريح و ترحل
* * *
ألا أتوب؟!
جئتُ من عمق الأنين
أبتغي فرح القلوب
أحرقتُ أشعاري،
إنّي أذوب....
أمسكتُ مصباحي،
أشعلتُ في عقيدته الشحوب
و طرقتُ أبواب المدينة
أرتجي صمت الدروب
* * *
من قال أني قد أعود؟!
الأرض تلفظني
و السماء
تهديني الرعود
الشمس تحرقني
و البحر يبصقني
و الدهر يؤمن بالخلود؟!
أهكذا أعود؟!
* * *
إني أموت
أغلقتُ نوافذي،
و محيتُ أصداء السكوت
و محيتُ أصداء السكوت
فالهمس يغفو...
حين يسقيه الخفوت
لا تقتفي صوتي.....
و
لا أثري بين البيوت
No comments:
Post a Comment