رشــا المقالح
من أكثر الأشياء التي أثارت إعجابي في المجتمعات
الغربية هي اهتمامهم بالقراءة و الثقافة! و على الرغم من تطور وسائل التكنولوجيا و الترفيه (
الانترنت و الهواتف الذكية و القنوات الفضائية العديدة و غيرها) الا أن المكتبات
العامة تنتشر في كل مدينة و كل قرية كبيرة كانت أو صغيرة.... بل أن لكل منطقة المكتبة الخاصة بها...

أما
الكبار فالقراءة عندهم جزء من روتين الحياة....و المكتبات توفر للقاريء كل ما يمكن
توفيره...حتى لو بحثت عن كتاب معين و لم تجده في المكتبة، فبإمكانك أن تقدم طلبا
إليهم و سيبحثون عن إمكانية توفيره لك ثم يقومون بالاتصال بك لإعلامك بنتيجة
البحث.
يعتقد كثير من الناس في اليمن أن الاهتمام
بالقراءة و المعرفة في ظل الظروف الحالية يعد نوعا من الترف، بينما هو في واقع
الأمر يشكل الخطوة الأولى في الطريق إلى الحل! هل يمكننا فعلا أن نحل مشاكلنا الحالية دون
الاستعانة بالوعي و المعرفة و أدواتهما؟ و هل يمكن أن تتوقف الحروب المفتعلة في
بلادنا عن طريق توسيع أسواق القات و السلاح أو أنها ستتوقف عندما تنتشر المكتبات
العامة في كل حي و كل مدينة و قرية؟
من المهم أن نعرف أنه كلما صغرت المسافة بيننا و
بين الكتاب، اتسعت الهوة بيننا و بين السلاح.
No comments:
Post a Comment